لئلا تكون شجرة

أنظر يا أخى لئلا تكون شجرة تين خضراء و لك مظهر العمل و الخدمة و استطعت بمظهرك ان تجذب اليك الناس من بعيد فتوهموا انك الغنى
وفاتح كنوز المعرفة و الماسك بمفاتيح الملكوت و أنت الفقير العريان الجالس فى الظلمة ولم يشرق النور على قلبك بعد .

. إن كنت أنت هو فاشفق على نفسك وعلى الناس لأن الفأس قد وُضعت على أصل الشجرة .. وكيف يقول الناس عنك
حين...ئذ؟ يقولون حسبناه خروفا فوجدناه ذئباً يا أسفى على هذه الشجار التى إخضرت للحريق وولدت للعنة،

يا ليتها ما أخرجت ورقاً لأنها امتلأت بالأوراق دون الثمر وخدعت الناس للمجئ اليها فأتعبتهم بلا طائل ( انا و انت )
أيها الشجرة الخضراء المورقة أعلمِ ان المسيح قادم اليك مع شهود ليرى فيك ثمراً .الرب قادم اليك لأنه جوعان .
. جوعان الى ثمارك ،

أما أوراقك فإنها مُرة لا تؤكل و لا ينتفع أحد منها ، إنه جوعان لحبك ، لطهرك و عفافك و قداستك، جوعان لثقتك فيه

جوعان لصومك وصلاتك . إنه ختمك بدمه كيف لم تخرج رائحته منك إنه أطعمك جسده كيف لم تثمر . إنه سقاك بعرقه
المتصبب من جبينه و سيج حولك بإكليل الشوك ليحميك من أعدائك فما هو عذرك ؟
الفرصة أمامك اكشف نفسك بنفسك و لا تخدع ذاتك أو تحاول أن تخدع الله .. هو
قادم ليطلب ثمر الجسد والدم . حدد موقفك الآن